يكاد يخلو منزلٌ من جهاز حاسب ننفذ من خلالهِ إلى العالم الأوسع حيثُ لا حدّ للتنوّع ولا نهاية للعدد، وتواجهنا تلك الأكوام الهائلة من المواقع التي نحتار أيّها نختار، وعـند من ستُحط رحالنا.
إنّ مصدر الثقافة الواسع والذي لا يستغني عـنه باحـث مهما كان موضوعه، قـد يكون ذاته مصدراً للهبوط أيضاً، ذلك لأنهُ عالمٌ بأسرهِ يحوي ما يحوي من الانحطاط والريادة وما بينهما، وما تنوّعه إلا لتنوّع البشر.
خيانة زوجيّة:
إنّ عالم التقـدّم كما أسميتهُ عالـمٌ هادمٌ لبيوتنا إذا كنا خائنين لها، فكم هدم من بيت وكم أُغـتيلت من ثقة وقطعت من حبال مودّةٍ فـتلتها الأيّام.. فـانهار البيت وشتّت الأبناء، والسبب الخـيانـة، فهـذهِ تلتـمس لنفـسها العـذر وتجـدُ من الشـبـكـة متنفّساً لها، وعـذرها واهٍ، وهذا ما يتعذّر به النسـاء ليهـربن به من أنفسهـنّ قائـلةً :"زوجي لا يشبع عاطفـتي" !!
وفي الجانب الآخر زوج تشتكيه زوجته قائلة بأنّه يتّخذ في منزلهم مكاناً قصيّاً يسامر فيه من يسامر، ويهجر بسببه مسؤوليّات البيت كاملةً حتّى أطفاله أضحوا كاليتامى الذين ليس لهم منه إلا صورة اللحم والدم!.
أخرى قالت: تزوّجني عن رغـبةٍ واقتناع، وما إن عرف بعض المواقع (الماجنة) حتّى انصرف عنّي وكأنّه لم يعرفني!!
هكذا يقتل التقدّم البيوت عندما يسيء موظّفيه استخدام أدواته.
خيانة البيت بما حوى
إنّ الخيانة لا تكون من قبل الأزواج فحسب، وإنّما من قبل الأباء والأمّهات لأبنائهم، فأيّ أمانةٍ واسترعاء لبيت تتفاوت فـيه الأعـمار، وتطلق فيه الثقة، ويملك كلّ فردٍ عالم الشبكة، ثمّ نعجب من تغـيّر الأفكار والسلوك وانطواء الأبناء وانعدام الحوار في المنزل ... كيف لا، ولكـلّ فردٍ عالمٌ غامض يعـيشه لوحده، لا يسمح لـغـيره بالاطلاع عـليه، هذه امرأة تبلغ الثامنة والخمسين تشكو وحدتها رغـم كثرة أبنائها، وتبكي وهي تتكلّم لي عن ابنتها الوحيدة المعتكفة في حجرتها، وتقسم أنّها لا تراها إلا وهي خارجة من الغرفة للجامعة أو عائدة منها، وتقول لي بصوتٍ متحشرج : لا تشاركني في عمل المنزل رغم كبر سنّي، ولا تشاركني حتّى الطعام !!!
هكذا يصنع التقدّم في البيوت إذا ما كان حبلٌ على غارب، والعجيب أن نلوم أشخاصاً صنعناهم بأيدينا وغيّرناهم بإهمالنا!
الخيانة العظمى..
لا تقـف الخيانة عند حدود بعضنا البعض فقط، بل تتعدّى إلى حدّنا مع أنفسنا!! فكم نكون خائنين عندما نختلس النظر الحرام ونحرص أن نكون غائبين عن الأنظار، وبعد أن يقفل الجهاز نقوم متمثّلين بالقيم !!!
إنّها الخيانة العظمى عندما تجهل ما يسيء لك فتتلقّـف أفكاراً مخالفة لشرعـك بيديك، أو تحفظ أشعار الساقطين، ويطربك النظر لما يعجز الواقع أن يوجده، كما لا تتورّع عن المحادثات مستهيناً أثرها، إنّ ذلك كلّه لهو الفساد الذي يسري مع الريح، وكم من خاتمة سوء وانحرافٍ أخلاقيّ عجزت الريح عن حملة فوقع على صاحبه..!
أصوات التائبين والتائبات تنادي و بخجل الأقوياء لا تفتحوا أبواباً للشيطان.. ولكن من الذي يلقي السمع وهو شهيد؟
خيانة الوقت
الوقت هو أنت فانظر كيف تبني وقتك وبماذا تبنيه؟ نفري الساعات وهي شاهدة لنا أو عـلينا وكم هي قليلة .. ولا ننتبه لأنفسنا إلا وقـد فرّت السنة تلو السنة، ومعظم الأيّام أصرمتها الآلة التي اقتنيناها بقـناعة تامّة. حياة الانترنت حياة واسعة لن نصل إلى آخرها مهما جهدنا، فلنأخذ منها ولنلقي بما لا يعنينا منها أو يبنينا.
ختاماً هل استطعت أن تثرى الشبكة بما ينـفع، أم أنّك هدمت وقتك، ودينك، ووقت أمم خلفك بنشر الإشاعـة و أقاويل التافهين ؟ وأفعال الساقطين؟
إنّ مصدر الثقافة الواسع والذي لا يستغني عـنه باحـث مهما كان موضوعه، قـد يكون ذاته مصدراً للهبوط أيضاً، ذلك لأنهُ عالمٌ بأسرهِ يحوي ما يحوي من الانحطاط والريادة وما بينهما، وما تنوّعه إلا لتنوّع البشر.
خيانة زوجيّة:
إنّ عالم التقـدّم كما أسميتهُ عالـمٌ هادمٌ لبيوتنا إذا كنا خائنين لها، فكم هدم من بيت وكم أُغـتيلت من ثقة وقطعت من حبال مودّةٍ فـتلتها الأيّام.. فـانهار البيت وشتّت الأبناء، والسبب الخـيانـة، فهـذهِ تلتـمس لنفـسها العـذر وتجـدُ من الشـبـكـة متنفّساً لها، وعـذرها واهٍ، وهذا ما يتعذّر به النسـاء ليهـربن به من أنفسهـنّ قائـلةً :"زوجي لا يشبع عاطفـتي" !!
وفي الجانب الآخر زوج تشتكيه زوجته قائلة بأنّه يتّخذ في منزلهم مكاناً قصيّاً يسامر فيه من يسامر، ويهجر بسببه مسؤوليّات البيت كاملةً حتّى أطفاله أضحوا كاليتامى الذين ليس لهم منه إلا صورة اللحم والدم!.
أخرى قالت: تزوّجني عن رغـبةٍ واقتناع، وما إن عرف بعض المواقع (الماجنة) حتّى انصرف عنّي وكأنّه لم يعرفني!!
هكذا يقتل التقدّم البيوت عندما يسيء موظّفيه استخدام أدواته.
خيانة البيت بما حوى
إنّ الخيانة لا تكون من قبل الأزواج فحسب، وإنّما من قبل الأباء والأمّهات لأبنائهم، فأيّ أمانةٍ واسترعاء لبيت تتفاوت فـيه الأعـمار، وتطلق فيه الثقة، ويملك كلّ فردٍ عالم الشبكة، ثمّ نعجب من تغـيّر الأفكار والسلوك وانطواء الأبناء وانعدام الحوار في المنزل ... كيف لا، ولكـلّ فردٍ عالمٌ غامض يعـيشه لوحده، لا يسمح لـغـيره بالاطلاع عـليه، هذه امرأة تبلغ الثامنة والخمسين تشكو وحدتها رغـم كثرة أبنائها، وتبكي وهي تتكلّم لي عن ابنتها الوحيدة المعتكفة في حجرتها، وتقسم أنّها لا تراها إلا وهي خارجة من الغرفة للجامعة أو عائدة منها، وتقول لي بصوتٍ متحشرج : لا تشاركني في عمل المنزل رغم كبر سنّي، ولا تشاركني حتّى الطعام !!!
هكذا يصنع التقدّم في البيوت إذا ما كان حبلٌ على غارب، والعجيب أن نلوم أشخاصاً صنعناهم بأيدينا وغيّرناهم بإهمالنا!
الخيانة العظمى..
لا تقـف الخيانة عند حدود بعضنا البعض فقط، بل تتعدّى إلى حدّنا مع أنفسنا!! فكم نكون خائنين عندما نختلس النظر الحرام ونحرص أن نكون غائبين عن الأنظار، وبعد أن يقفل الجهاز نقوم متمثّلين بالقيم !!!
إنّها الخيانة العظمى عندما تجهل ما يسيء لك فتتلقّـف أفكاراً مخالفة لشرعـك بيديك، أو تحفظ أشعار الساقطين، ويطربك النظر لما يعجز الواقع أن يوجده، كما لا تتورّع عن المحادثات مستهيناً أثرها، إنّ ذلك كلّه لهو الفساد الذي يسري مع الريح، وكم من خاتمة سوء وانحرافٍ أخلاقيّ عجزت الريح عن حملة فوقع على صاحبه..!
أصوات التائبين والتائبات تنادي و بخجل الأقوياء لا تفتحوا أبواباً للشيطان.. ولكن من الذي يلقي السمع وهو شهيد؟
خيانة الوقت
الوقت هو أنت فانظر كيف تبني وقتك وبماذا تبنيه؟ نفري الساعات وهي شاهدة لنا أو عـلينا وكم هي قليلة .. ولا ننتبه لأنفسنا إلا وقـد فرّت السنة تلو السنة، ومعظم الأيّام أصرمتها الآلة التي اقتنيناها بقـناعة تامّة. حياة الانترنت حياة واسعة لن نصل إلى آخرها مهما جهدنا، فلنأخذ منها ولنلقي بما لا يعنينا منها أو يبنينا.
ختاماً هل استطعت أن تثرى الشبكة بما ينـفع، أم أنّك هدمت وقتك، ودينك، ووقت أمم خلفك بنشر الإشاعـة و أقاويل التافهين ؟ وأفعال الساقطين؟